في 19 مارس، أقيم حفل افتتاح قسم "بلغراد-نوفي ساد" في صربيا (المشار إليه فيما يلي باسم "قسم بينو") من خط السكك الحديدية بين المجر وصربيا، والذي شاركت فيه الشركة الصينية للاتصالات والإعمار بشكل كبير في نوفي ساد. حضر الحفل رئيس صربيا ألكسندر فوسيتش، رئيسة الوزراء آنا برنابيتش، رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وعدد من أعضاء مجلس الوزراء في الحكومة الصربية.

قال فوسيتش في خطابه "إنه يتم اليوم تشغيل أحدث خطوط السكك الحديدية في أوروبا، والتي لا تقصر وقت السفر بين المدينتين بشكل ملحوظ فحسب، بل تحقق أيضًا الحلم طويل الأمد للشعب الصربي، والذي سيعزز التواصل الإقليمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لصربيا بشكل أكبر. شكرا للأصدقاء الصينيين على دعمهم ومساعدتهم القوية".
من جانبه قدم أوربان تهانيه للجميع بمناسبة الافتتاح الرسمي لقسم بينو، وأعرب عن أمله في أن يتم فتح خط السكك الحديدية بين المجر وصربيا بالكامل أمام حركة المرور في وقت مبكر. وأكد أن هذا الطريق يساهم في التقارب بين شعبي المجر وصربيا، كما سيؤدي أيضًا إلى ربط دول وسط وشرق أوروبا للتعاون مع الصين وتحقيق الارتباط الاقتصادي بين أوروبا والصين.

يُعد خط السكك الحديدية المجر-صربيا مشروعًا رائدًا للتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا، وأيضًا أول مشروع يربط المعدات التقنية للسكك الحديدية في الصين بالسكك الحديدية في الاتحاد الأوروبي لتحقيق نموذج تعاون قياسي في مجال تقنية الربط البيني.
يربط خط السكك الحديدية المجر-صربيا، بين عاصمة صربيا بلغراد وعاصمة المجر بودابست، وهي سكة حديدية صالحة للركاب وللبضائع أيضا. يبلغ إجمالي طول خط السكة الحديدية 341.7 كيلومترًا وسرعته المصممة 200 كيلومتر/ الساعة، ومنها طول القسم الصربي من 183 كيلومترًا. ويبلغ طول قسم بينو الذي افتتح هذه المرة 80 كيلومترًا وشاركت الشركة الصينية للاتصالات والإعمار في بنائه.

بعد اكتمال وافتتاح قسم بينو من السكك الحديدية المجر-صربيا، تم تقليل وقت التشغيل بين بلغراد ونوفي ساد من 90 دقيقة إلى 30 دقيقة، وأيضا ترقية جودة النقل وكفاءته بشكل كبير. ويساهم هذا الطريق في تحسين قدرة نقل الركاب والبضائع لقناة السكك الحديدية، وتسهيل سفر الأشخاص على طول الخط، وتعزيز تنمية الموارد السياحية على طوله، وإنشاء قناة تجارية دولية رئيسية بين الصين وأوروبا.